الطائرة الورقية

25,00 EGP

سلسلة حواديت 

كتابه : علا هاني

دار اليوم الأول للنشر والتوزيع

قارن

القِصَّةُ مَصدَرٌ مُهِمٌّ مِن مَصَادِرِ ثَقَافَةِ الإنْسَانِ، وَهِي أَقربُ الفُنُونِ الأَدَبِيَّةِ إلى نَفْسِهِ، وَأَشَدُّها تَأثيراً في تَكوينِ شَخْصِيَّتِهِ، وَصِيَاغَةِ تَوَجُّهَاتِهِ، وَتَحْدِيدِ أَفْكَارِهِ، وَتَشْكِيلِ سُلُوكِهِ، ولِلقِصَّةِ دَورٌ عَظِيمٌ في إثراءِ خَيَالِ الفردِ، وَتَنْمِيَّةِ وَعْيِهِ، وَتَطْويرِ إِدْرَاكِهِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَتَدْريبِهِ عَلَى التَّفْكِيرِ النَّاقِدِ ، وَتَمْكِينِهِ مِن تَشْكِيلِ وُجْهَةِ نَظَرِهِ الخَاصَّةِ.
وَلِلقِصَّةِ قُدرَةٌ عَجِيبَةٌ عَلَى تَقْريبِ العَالَمِ إلى الإنْسَانِ، وإلغَاءِ المَسَافَاتِ بَينَ أَقالِيمِهِ، وإسْقَاطِ الحُدودِ والحَوَاجِزِ بَينَ أفرادِهِ، فَيزيدُ التَّعارُفُ لَدَيهم، وَيَنْتَشِرُ التَّفَاهُمُ بَينهم، وَتَسُودُ المَحَبَّةُ والطُمَأْنِينَةُ والسَّلامُ بَينَ شُعُوبِ العَالَمِ.
وَمِن فَنِّ القِصَّةِ اخْتَرَعَ القُدَمَاءُ شَكْلَ “الحَدُّوتَةِ” الَّتي حَرَصَ الأجْدَادُ والجَدَّاتُ عَلَى حِكَايَتِها للصِّغَارِ، يَحْكُونَ لَهم فيها حَدَثًا مِن أَحْدَاثِ الحَيَاةِ، وَتَجَارُبِ السَّابِقينَ وَخِبْرَاتِهم، مُحَمّلًا بِالقِيَمِ، مُغَلَّفًا بِالخَيَالِ، وَبِتَنَاقُلِ “الحَدُّوتَةِ” بَينَ الأفْرَادِ، وَبِمُرورِها بَينَ الأجْيالِ، يُحافِظُ المُجْتَمَعُ عَلَى هُوَيَّتِهِ وَتَمَاسُكِهِ، عَلَى مَرِّ الأزْمِنَةِ والعُصُورِ.
وإيمَانًا مِنها بالدُّورِ التَّربَوي لِلحَدُّوتَةِ، تَفْخَرُ دَارُ اليَومِ الأَوْلِ لِلنَّشْرِ والتَّوزِيعِ بِأنَّ تُقَدِّمَ لِجُمهورِها الحَبيبِ سِلْسِلَةِ “حَوَادِيت”، وَهِي صِياغَةٌ حَدِيثةٌ لِمُحْتَوَى “حَوَادِيتِ” السَّابقينَ، ذَلِكَ التُّراثُ الثَّمينُ الَّذي نَعْتَزُّ بِهِ، وَنَحْرِصُ عَلَى اسْتِمْرَارِهِ.
دار اليوم الأول للنشر والتوزيع

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الطائرة الورقية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى