سلسلة عالم الاطفال
كتابه : إيمان فاروق
دار اليوم الأول للنشر والتوزيع
2021/25657 | 978-977-6941-02-1 |
50,00 EGP
سلسلة عالم الاطفال
كتابه : إيمان فاروق
دار اليوم الأول للنشر والتوزيع
2021/25657 | 978-977-6941-02-1 |
تَتَنَوَّعُ أَلْوَانُ وَأَشْكَالُ وَلُغاتُ البَشَرِ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ العَالَمِ ، إِلَّا أَنَّهميَشْتَرِكونَ جَمِيعًا فِي شَيءٍ وَاحِدٍ: حُبِّ الأَطْفَالِ وَالاهْتِمَامِ بِهِم ، والتفكيرِ بِمُسْتَقْبَلِهِمْ ، وَتَمَنَّي حَيَاةً أَفْضَلَلهم. وقَدْ يَقْتَرِفُ الإنْسَانُ أَخْطَاءً كَثِيرَةً ، لَكِنَّ أَسْوَأَ جَرِيمَةً قَدْ يَرْتَكِبُهَا عَلَى الإِطْلَاقِ هِيَ التَّخَلِّي عَنْ رِعَايَةِ أَطْفَالِهِ، وَالحِفَاظِ عَلَى سَلَامَتِهِمْ، وَالاهْتِمَامِ بِهِمْ، فَكُلُّ الأُمُورِ يُمْكِنُ إِرْجَاؤُهَا، إِلَّا رِعَايَةَ الطِّفْلِ وَالعِنَايَةِ بِهِ ، فَلَا شَيْءَ أَغْلَى مِنْ أَطْفَالِنَا، وَلَا يُوجَدُ فِي الدُّنْيَا مَنْظَرًا أَفْضَلَ مِنْ ابْتِسَامَةِ طِفْلٍ، ففِي ابْتِسَامَتِهِمْ البَرَاءَةُ ، وَفِي تَعَامُلَاتِهِمْ البَسَاطَةُ ، وَفِي وُجُودِهِمْ البَهْجَةُ ، وَعَلَى وُجُوهِهِمْ الجَمَالُ . وَفِي قُلُوبِهِم النَّقَاءُ ، وَمِلْءَ نُفُوسِهِم الصَّفَاءُ .
يَسْتَحِقُّ الأَطْفَالُ مِنَّا اَلْحِفَاظَ عَلَيْهِمْ آمِنِينَ ، وَأَنْ نُوَفِّرَ لَهُمْ البِيئَةَالمُنَاسِبَةَ وَالحَيَاةَ الصِّحِّيَّةَ وَالتَّرْبِيَةَ السَّلِيمَةَ ، وَتَعْوِيدَهُم العَادَاتِ السَّلِيمَةِ الَّتِي تُؤَهِّلُهُم لِلنَّجَاحِ فِي حَيَاتِهِم ، فَالْعَادَاتُ الَّتِي نُكْسِبُهَا لِلْأَطْفَالِ هِيَ الَّتِي تَرْسِمُ شَخْصِيَّاتِهِم وتُحَدِّدُ مُسْتَقْبَلَهُمْ .
تَهْتَمُّ السِّلْسِلَةُبقَوَاعِدِ السَّلَامَةِ الوَاجِبِ الالْتِزَامُ بِهَا ، وَخَلْقِ بِيئَةٍ آمِنَةٍ لِلْأَطْفَالِ، تَحَفُّظُهُمْ بَعِيدًا عَنْ المَخَاطِرِ ، سَوَاءٌ أَكَانَت فِي البَيْتِ أَوْ النَّادِي أَوْ الحَدِيقَةِ ، كَمَا تَهْدُفُ السِّلْسِلَةُ إِلَى تَقْدِيمِ عَادَاتِ سُلُوكٍ صِحِّيٍّ لِلطِّفْلِ ، فِي النَّظَافَةِ الشَّخْصِيَّةِ وَتَنَاوُلِ الطَّعَامِ الصِّحِّيِّ وَعِنْدَ المُشَارَكَةِ فِي الحَفْلَاتِ وَالأَلْعَابِ كَمَا تَدُورُ السِّلْسِلَةُ حَوْلَ السَّمَاحِ لِلْأَطْفَالِ بِالنُّمُوِّ وَالتَّطَوُّرِ بِشَكْلٍ صِحِّيٍّ ، وَتَطْوِيرِ مَلِكَاتِ الأَطْفَالِ ، وَاكْتِشَافِ مَوَاهِبِهِمْ المُتَنَوِّعَةِ ، وَإِبْرَازِ الفُرُوقِ الفَرْدِيَّةِ بَيْنَهُمْ ، حَتَّى لَا يَشُبُّ الأَطْفَالُ جَمِيعُهُمْ مُتَشَابِهَينَ ، فَالعَالَمُ يَحْتَاجُ إِلَى التَّمَيُّزِ وَالاخْتِلَافِ وَالتَّنَوُّعِ ، وَلَيْسَ إِلَى نُسَخٍ مُتَمَاثِلَةٍ مِنْ الأَفْرَادِ وَالأَفْكَارِ .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.